على بعد 700 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض، وأثناء رحلة التنقيـب عن النفــط مطلـــع خمسيـــــنات القرن الماضي ، برزت ملامح قريــةٍ أدهشَــت مكتشفيها بروعــــــة تخطيطها ورُقي عمرانها، لم تكن مركزًا تــجاريًا وحسب، بل وجسدت آثــارها ومعالمها نـــموذجًا فــريدًا لجودة الحياة بكل مقوماتها ، من قــــصور ومــــساكن وأبـــــراج وميادين وأســـــواق كانت بمثابة الملتقى الحيوي للتجار آنذاك.
إن جودة مخططـــات أيقونة الفاو قبل 24 قرنًا من الزمـان ، تدفعنـــا اليــوم ومـع تسارع وتــيرة التغيير فـي المملكـــة إلى تشييد أيقونة جديدة نواكـــــب بها حـــاضرنا ، فلطالما شــكّلت قـــرية الفـــاو مصدر إلهامٍ لعـــملنا، وأشـــعلت فتيــلة شغفـــنا نحـــو تطويـــر وجهات عقـــارية فريــدة من نوعــــها، عاليــة في جودتها وغنية في فرصها..